مَـــــــــزْهَرِيَّــــــة

MAZHARYAH

في دوامة من السعـــــــــــادة المتناثرة في المكتب وعلى أرفف الاستديو  

تلك الزهور أشبــــــــــــــــــه ما تكون أنها سَكنت في منزلٍ غير منزلهــا

 فأحيانًا ما تكون في قواريــــــــــر زجاجية وأخرى في كوب كُسرت يده  

 أو في إبريق صممناه ليكون للماء لكنه ما لبث أن أصبح لتلك الزهــور

. وحتى لا يقال أن باب النجار مخلـــــــــــــوع ، صنعنا مزهريتنا الأولى

بداية … كيف يمكن للفنان أن يصنع مزهريته بدون أن يضع فلسفته الخاصة بهــــــا

تمثله وتجسد أفكاره، لربما تكون للبعض هي فكرة بسيطة نصنع مزهرية وفقـــــــــــط

لكن المصمم متأكــــــــد أن الوظيفـــــــــــة النهائية ستكون مزهرية للزهــــــــــــــــــور

لكن كيف ستكـــــــــون الرحلة ماهي الأفكــــــــــــــــار التي تمثلها هذه المزهريــــــة؟

 أين ستكون هذه المزهرية؟

لنتخيل سوية أن تلك المزهرية على مكتب كل شاب يعتز بتراثه  يفخر بحكايــــــــــــــــا أجداده

هي تشبـــه رحلته الممتدة للاستمتـــــــــاع بالقصص القديمـــــة وتقديمها للحياة العصريـــــــة 

مزهرية تمثل تلك الأيام الطويلــــة المثمرة على ذلك المكتب فتشاركـــــــــه كتابة تلك القصـــــــــة

نود أن تكون المزهرية تشبهنا، تشبه ماضينا مليئة بالقصص المرتبطة بالروائح العطرية الجميلة

وتشبه حاضرنا ومستقبلنا أن تكون بذاتها قائمة و إن أضيف لها زهرًا زادها حُسنا وكمــــــالًا

في خِضَم تلك الرحلة ، تواصل معنا صديق ليطلب منا مشاركته فرحته بعملٍ فنيّ

فكانت المجموعة الأولى من المزهريات من نصيبه

 نعود للمرحلة المهمة

المزهريات التي ستكون من نصيبكم

تبدأ مرحلة البحث عن العناصر التي سنستخدمها في المجموعة الجديدة 

فبدأنا بمحيطنا وبالطبع في أواسط شهر جولات وشهر أغسطس كان الصيف وشدة حرارته سيد الموقف

ماذا يعني الصيف؟

 ما الحياة التي تعتمد على هذا الموسم ، ما الزهور المحلية التي تزهر في الصيف

، بالتأكيد كان الفل متصدر القائمة خاصة عندما ترى أن تلك الزهرة البيضاء الناصعة تزهر في وسط حرارة الصيف

. تزهر وتفوح رائحتها الجميلة ، هي تلك الصفات التي تحلت بها هذه الزهرة جعلت الموضوع يظهر جليًا على السطح ليكون عنوان البحث القادم